وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا(1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3)}
ثلاث أيات من سورة الشمس لو تمعنا فيها بكل دقة لوجدنا داخلها المعنى الكبير :
(وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا) : الحسين شمس لن تغيب أبد
(وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا) : العباس قمر بني هاشم
(وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ) : السجاد وضوح أمره كوضوح النهار
الشمس والقمر والنهار آيات خلقها لنا ذو الجلال والأكرام فلننظر إليها بدقة، فالشمس تنقي الأرض من الشوائب والشمس تأتي بالنهار والشمس تمد القمر بالضوء ،كذلك الحسين (عليه السلام) قد نقى الأرض من و باء أسمه الطغيان والأستعباد, وكذلك الحسين قد مد أخيه أبا الفضل (عليه السلام) يوم عاشوراء بالقوة وجعله حامل لواءه مثل القمر تماما يأخذ نوره من الشمس فيضئ لأهل الأرض ,
وكذلك الحسين قد أنجب الأمام السجاد (عليهما السلام) وبه وضح أمر بني أميه وأفتضح ماكان مخفي منهم ومن طغيانهم وهو مثل النهار تماما يوضح ما أخفاه الليل .
والقمر وهو الذي يضئ لأهل الأرض في ظلمة الليل ونوره يفوق نور النجوم التي حوله،كذلك أبا الفضل (عليه السلام) قمر بني هاشم وقمر العشيرة قد عرف الناس معنى التضحية عندما وصل إلى نهر العلقمي واراد شرب الماء ولكنه أبا وقال يا نفس من بعد الحسين هوني , ولولاه ماعرف معنى للتضحية فهو الذي أوصلها إلى الناس جميع و هو النور الأعلى من بين أصحاب الحسين (عليهم السلام) فهم النجوم وهو قمرهم .
والنهار هو الذي ينير الأرض وفيه الناس تأخذ مكاسبها، كذلك الأمام السجاد (عليه السلام) هو الذي أنار للناس ظلمة
عقولهم عندما غشيها لليل بني أمية عندما صعد منبر الشام وعلمهم من هو ومن أبوه وهو صاحب رسالة الحقوق العظمى فهو النهار الواضح .
تمعن أكثر في الشمس والقمر والنهار تجدها نزلت في سورة واحدة من القرآن ولكنها في أيات مختلفة كذلك الحسين والعباس والسجاد (عليهم السلام) تجدهم ولدو في شهر واحد ولكن في أيام مختلفة وسنين مختلفة وكذلك تجد الثلاثة منهم كان له دور فعال في واقعة الطف العظمى تماما مثل الشمس والقمر والنهار كلا له دوره في حياة الكون ائمه الأطهار (عليهم سلام الله أجمعين) وهو الذي تأخذ الناس منه مكاسب دنياهم وأخرتهم برسالته العظيمة التي أوردها لأهل الأرض جميعا .
اللهم صلي على محمد وآل محمد